الأحد، مايو 15، 2011

احتياجات الإنسان السوي .. 4











حابه أرد على مسج وصلني ينتقد اسلوب طرحي وخاصة في جزء الحاجات الإجتماعية ..


كل منا لديه أسلوبه و وجهة نظر و أنا لا أفضل طرح الموضوع بـ سرده في واحد اثنان ثلاثة. أحببت أن يكون بأمثلة من الواقع تتكرر مع الكثير (واخترت التجمعات ) أوضح من خلالها أننا لا نشبع حاجتنا الإجتماعية بسلوكيتنا الخاطئه مع الآخرين فكثير ما يكون هناك مشاحنات ومشاعر سلبيه بيننا بسبب عدم الإلتزم و الإحترام للضوابط السلوكية في التعامل مع المجتمع .


:) أحب أن يصل طرحي وأسلوبي  للقلب والعقل معاً ، أما بالنسبة لكونك لم تجد في أحرُفي الفائدة فأنت لست مجبراً على متابعة ما أكتب ..




***~~***


قبل أن أتحدث في هذا الجانب تحية من القلب لوالديَّ ولـكل من علمني فأثر إيجاباً و ساهم في ازدياد قدراتي الفكرية والعقلية . فقد جئت لهذه الدنيا كالصفحة البيضاء لا أعرف طبيعة احتياجاتي ..  :)




لم أكن أدرك حاجة عقلي لـ  تعلم و معرفة و ثقافة  ~  وبعد أن أدركت  أصبح عقلي شغوف بـ   ممارسة الإستنتاج والفهم والتفكير و الحكمة  والدراسة والتحليل..


هذا ما سـ يدركه كل إنسان بعد محاولات استطلاع واستكشاف ابتدأ َت منذ السنة الأولى من عمره ، ونما هذا الميول الإستكشافي مع التقدم في العمر عن طريق الحواس الخمس ..


وحينما نستطلع ونستكشف لأمر ما يغيب عن فهمنا فنحن نسأل من هم حولنا سواءً في المنزل أم المدرسة حتى مكان العمل .




* بالتأكيد الصغار هم أكثرنا سؤالاً في كثير من الأمور .. وخاصة حينما يكون مستمعاً لحديث ما  دائما يوقفك عند كل عبارة ( إيش معنا هذا؟) ، (ليه قال كذا؟) ، (وين كان طيب ؟) .... إلخ وتكثر الأسئلة .
وأحياناً ما يسأل عن شيء معين مثلا ( الشمس كيف معلقه في السماء؟) فتتساقط أسألة كثيرة متنقلاً بك من موضوع لآخر ..


في هذه الحالة لابد لنا أن لا نغضب من الطفل فهو بحاجة لمعرفة حقائق وظواهر طبيعية ويلزمنا تفسيرها له .. وبإمكاننا إيقافه بأسلوب لطيف . وهنا لا بد أن ندرك المستوى العقلي لهذا الطفل ، وإن لم يفهم بـ الأسلوب الذي أجبته به لا تنعته ( بالغبي ) وغيرها من الألفاظ التي تقلل من قدره وقدرته ، استبدل أسلوبك باسلوب آخر فنحن من رغبنا بوجوده في هذه الدنيا ونحن من نتحمل مسؤوليته .

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقدِّر لكلٍ قدره، ويخاطب كلاً حسب عقله ،الطفل بما يفهمه ، الشاب بما يلائمه ، الشيخ بما يرحمه .






* إن لم تحتملني في الصغر كيف ستكون معي في شبابي فأنا لن أكون كـ مستقبل فقط لأجوبتك دون تفكير أو نقاش مني  فنتيجة لخبراتي ونموي العقلي لابد أن تجيد الحوار معي وأن تتقبل رأيي بإحترام حتى أبادلك الإحترام ذاته .


نلاحظ أنه اختلف الوضع عن مرحلة الطفولة  فهنا ابتدأت مرحلة الشباب تتحدث وتطرح احتياجاتها بذاتها . فلا بد أن نتيح لهذه المرحلة فرصة المناقشة والأستدلال والإستنتاج ..فالشباب يسأل وينقد فـ له شخصية وفكر مستقل .


سأذكر حديثا روي عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
عن أبي إمامة . قال: إن فتى شاباً أتى النبي  فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنى، فأقبل القوم عليه فزجروه. فقال: "ادنه".

فدنا منه قريباً قال: فجلس.

قال: "أتحبه لأمك؟".

قال: لا والله، جعلني الله فداءك.

قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم"
     
      قال: "أفتحبه لابنتك؟"                 
     قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك.
     قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم".
     قال: "أفتحبه لأختك؟".
     قال: "لا والله جعلني الله فداءك.
     قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم".
     قال: فوضع يده عليه وقال: " اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه " فلم يكن
     بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .



أما حوارنا الآن ..
تسمع أغاني بتدخل النار ؛؛

تقلد الكفار بتدخل النار .. 

طيب لبسي هذا ما تعديت فيه حدود الأدب ، وأشوف أنه شخصيتي يناسبها اللبس ..أ أ 

  أقول كلامي واضح وما يحتاج تقول أي كلمة

  (هنا يتقفل الموضوع )

يعني بدون أي نقاش الحكم يسبق الحوار بواقعنا ،  الله أكبر الحين الشاب جا لحد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أبغا أزني وطلع من الرسول وهو كاره لطلبه ومقتنع بما توصل إليه.  
فالرسول صلى الله عليه والسلم أتاح الحوار مع الشاب وجعله يقتنع بالحكم بعد أن استنتج بنفسه وتخيل كيف سيكون الأمر الذي طلبه لو حدث لأحد محارمه ..


* إذا لم يكن هناك حوار معي كيف ستكتشف مهاراتي ومواهبي وبالتالي لن يكون هناك أي توجيه لقدراتي العقلية.. سأتخبط في هذه الحياة حتى أدرك قدراتي بذاتي ولكن بعد أن أضيع سنوات من عمري متحملاً تبعات تجاربي الفاشلة .

نعلم أن البشر يختلفون في قدراتهم واستعداداتهم ومنها القدرة العقلية ، فلا بد أن نوجه كلاً بحسب قدرته حتى يعود النفع للشخص ذاته ولمجتمعه بأكمله .
الشباب في مقتبل عمره يحتاج قائد ومرشد كـ الموظف المبتدئ الذي يعمل تحت قيادة مدير يمتلك الخبره في القيادة حيث يحسن قيادة فريق العمل بشكل عام . مثلاً لا يصرف الموظف من الخدمة إن أخطأ وإنما يتحدث معه ويتعرف على الخلل وقدراته وبالتالي يوجهها لطريق صحيح ويبذل معه الجهود والتدريبات ؛ لأنه يعلم بأن ذلك من صالح الشركه والفرد ..


كلمة مني :
   حوار يحدث فهماً واحتراماً وبالتعسف ستجد صداً و أخطاءً .. كن لي موجهاً لا مجبراً على فعلٍ أكون لك عوناً .. ولست كـ فلان فقدرتي ومهارتي ليست في مزاد المقارنات والمضاهات ..


تحية للجمع ^ ^

                                                                     ... يـتـبــــــــــــــــع>>







abuiyad

0 التعليقات:

إرسال تعليق

لاتحرمنا من ذائقـة رأيكـ .. 7