أجمع سطور رحيلك بعد أن بعثر مشاعري وحروفي ..
لحظات عمرك قصيرة وعشت معها ما تحويه سنيني ..
تائهة الدرب لتلك السنين وفي عمرك وجدت دروبي ..
تاقت لك روحي و اليوم لفراقك تحكي دموعي ..
فيك طاب ركوعي وسجودي وازدان خشوعي ..
أنفاسك مع نفحاتك يكون جميل القول والفعل مني ..
ملذات الدنيا قيدتني وفي عمرك فككتَ قيودِ ..
رجوتك رب الوجودي
ثبت القلب بعد حطام القيودِ ..
وأعتقني من نار إلى جنة الخلودي ..
- بما أنك امتنعت عن الطعام والشراب والشهوات المادية والمعنوية طيلة اليوم ، ولمدة شهر فهذا هو الإخلاص بعينه .واستحضارك الدائم بعدم جعل لله أهون الناظرين لك ؛ هو حقا انتصار على الرياء .
- تصورك لخصم مكبل اليدين والرجلين في حلبة تصارعه وأنت بكامل الحرية والقوة واللياقة ؛ محرزاً أكبر نقاط من الفوز . هذا هو الانتصار على الشيطان .
- مجرد تجنبك لها ، ومعرفتك لها بأنها تعمل حاجزاً تحجز عنك التوفيق وموارده ، و أنا تصرف النجاح في أمر الآخرة الذي هو رأس مالنا في هذه الدنيا. هذا هو الانتصار على الشهوات .
- إطلاق يدك بالعطاء ، وعمق إحساسك بمعاناة المحرومين ، كما تلذذك برفع القهر والعنت عن المحتاجين ، وهجـر الأنانية وحب الذات . هذاانتصار على البخـل .
- إمتلاكك للقدرة على التحكم به وكبح جماحة ، وتوظيفيه في الخير ، تاركاَ قول الزور ؛ ممارساً لعبادة : ( أمسك عليك لسانك ) .إنك محققا من ذلك الانتصار على آفة اللسان .
- حينما تنقل نفسك إلى مراتب العاملين العابدين النشطين المتحركين بروح إيجابية وشعور بالمسؤولية ؛ فاقد لكل صفات القعود والإنعزالية والانسحابية . هذا هو الانتصار على الامبالاة .
- علمك و عملك بهذا الحديث : ( مامن شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ) .ماهو الا انتصار على سوء الخلق .
- عملك بــ قول الله تعالى : ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ،إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ). ومعرفتك بأنها معركة فاصلة في تحديد قيمة العبد ومقامه عند مولاه . إنما هو انتصار على أمراض القلوب من حقد وضغينه ..
- رؤيتك لأنوار الأمل المشرقة في الحياة ، واستشعارك لـ الأجواء الروحانية بما تحمله من نفحات وبركات ربانية في المدرسة الرمضانية ؛ محطماً شرنقة الإحباط والإنكماش . إنه انتصار على اليأس والإحباط .
- ( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ) إدراك منك لثقله في ميزان حسناتك ؛ وبإستجابة منك أحسنت معاملتك مع الجيران والأهل والزملاء وغيرهم . ماهو الا انتصار على سوء الخلق .
- تعهدك الدائم بالتجديد والتزويد من الخشوع والصلاة وقرآءة القرآن والأذكار وخاصة في الشهر الفضيل . بعد زحمة من المغريات وفعل للمعاصي . تعهدك هو انتصار على التآكل والهزل الروحي لنقص الإيمان .
قيم ذاتك بنقاط من عشرة على ما تستحقه لكل انتصار .. وقارنها بما حققته في رمضان السابق .. !! واجعلها لرمضان القادم ليكون كالحافز لك ؛بلغني الله وإياكم .
تعلمنا تحمل الصيام لساعات طويلة ، وختم القرآن عدة ختمات ، والبعض نام ساعات قليلة حتى لايفوت على نفسه لذة التهجد والقيام .
ألا يدل ذلك على أن المسلم لديه قدرات هائلة..؟ وهمة عالية وعزيمة راسخة أصلب من الجبال الرواسي !!
يا ترى هل ستعود إلى ما كنت عليه قبل رمضان ..؟
هل ستفرغ هذه القدرات في عمل لا ينفع ..؟
ما العمل إذاً ..!!
الحل أن تستثمر قدراتك في التجارة الرابحة مع الله سبحانه وإليك بعض النقاط :
- حدد هدفك في حياتك للأيام المقبلة .
- استثمر كل دقيقة من عمرك وليكن شعارك ( الوقت هو الحياة ) .
- حدد بدقة ما استفدته من رمضان .
- لا تؤجل عمل اليوم للغد .
- ابدأ بخطوة فـ ستجد أن الله أيدك بخطوات .
- كل مشكلة تواجهك هي صغيره بما أنها ليست في جنب لله .
- اشحن طاقتك بالدعاء والاستغفار .
ولابد أنك تتسائل كيف لي أن أستمر بالتلذذ والعيش بروح العبادة :
- حدد الهدف من العبادة التي ستقوم بها .
- اربط الهدف بطاقة الحقيقية .
- اجعل لك في كل يوم أوراد ثابتة ، وإن كانت بسيطة .
- جاهد نفسك في الصلاة ولا تجعل الشيطان يشغلك.
- اعلم أن الإستعداد لقيامك بالعبادة هو جزء منها .
- اسأل نفسك قبل قيامك بالعبادة أصلي لمن ..؟ إذا أستحضر القلب والخوف من الله ..؟ وهكذا .
- كن متجاوباً مع آيات القرآن (ادع عند الدعاء ، استغفر عند الإستغفار ، اسأل الله الجنة عند ذكرها وهكذا ..
- دعائك دائماً ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
جهدي متواضع في هذه التدوينة معتمدة على المصادر :
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لاتحرمنا من ذائقـة رأيكـ .. 7