الأربعاء، مارس 06، 2013

حرفُ للعلم وآخر للحياة ..







في كل يوم تصحوا باكرا وعلى عجل تأخذ الإفطار وربما لست ممن يتناولون الإفطار؛ وإلى الصف تتجه وتجهد نفسك في إيصال فكرة لنظرية ما ، إلى أن ينتهي الزمن المخصص لك وفي كل يوم تبذل نفس الجهد وتقضي نفس الزمن ، ولكن الذي يختلف في كل مره هو وجود نظرية أخرى ..

وهذا الحال مع كل من يقوم بالتعليم من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية ..

قبل أن أدون حرفاً إنصدم بهذه الحياة ؛ أشكر كل من ساهم في تعليمي ولكن أعتب عليكم كيف لشخص جامعي يتخبط في مفترق الطرق حتى يكتشف ذاته ..!؟

 أما في يوم التخرج يا من علمتني فالشعور مماثل لأول يوم التحقت فيه بـ المدرسة وكأنك لم تعلمني. ألتقي بالحروف والأرقام مرة أخرى ولأول مرة  في الوقت ذاته.. لماذا ..؟

لأنه لا خبرة لدي في الحياة ، ستة عشر سنة قضيتها بين الكتب والكراس لا وجود للأنشطة التوعوية ، أو مادة عن اكتشاف الذات ونقاط القوة والضعف والمهارات الشخصية ؛ لا وجود لمسمى العمل أو المسؤولية ، لا وجود لمعرفة بحقيقة هذه الحياة وما تستلزمه من متطلبات وأدوات تلزم كل كائن يتنفس ، يشرب ويأكل ، يشعر ، له احتياجاته.. !!

ولكن السؤال لماذا أهدر من عمري أربع سنوات في اكتشاف ذاتي وتنمية نقاط ضعفي ألم يكن من الواجب أن تكون هذه ضمن الستة عشر سنة ..؟

الذي يؤلمني هو بعد أن نستنزف من عمرنا 20 سنة في التعلم ما بين الكتب والكراس واكتشاف الذات ، وبعد أن نعلم نحن على أي أرض ، حينما نريد أن نشق طريقاً في حياة العمل نجد الأبواب مغلقه لا للإكتفاء وإنما الخبرة المطلوبة ، وأصبحت هذه الكلمة وكأنها مضاد تستخدمه المنشآت حتى تبعدنا عن الإقتراب منها فنحن وباء ..!!

يا من علمتموني كيف أكتب الآن ، لقد غرستم في عقولنا أنه لا يمكن أن تتغير النظريات وكأنها ليست من ابداع البشر ..  

الآن سوف أستخدم ذات الإبداع وأصنع دواء لذاك المضاد وان تطلب وقتاً ، فقد ذهب من عمري 20 سنة ولا بأس بأخرى لإنجاز ينعم به الجميع وليس لي وحدي ..


ولكن إليكم ولعله بداية سؤال لـ تساؤلات تكشف عن حلول قبل أن يهدر المال لسنوات قادمة..

أود أن أسألكم ما لفارق الذي سيصنعه ورق الكتاب المدرسي حينما يكون بألوان أو بدون ألوان ، في حياتي العملية والمهنية ؟

لا تنسوا نحن ثروة تنتج ثروات ..


 
abuiyad

0 التعليقات:

إرسال تعليق

لاتحرمنا من ذائقـة رأيكـ .. 7