تـاقـتــ روحي للـقيــــــــاه ..

بينما طال إنتظاري لكـ ..

                فـ ما زلت أنتظركـ ..

 

ومن بين كل الأبوابــ تقوس جسدي النحيل على عتبتكـ ..

ومن أرقِ الجفون أصبحت أرى أهداب العين امتزجت بنوركـ ..

ومن هذا وذاكـ ..

رأيت !!

     طفلاً تاهت به الدنيا.. وعلى خطى التشرد مترنحاً ..

  

     صياحه بالأزقة مردداً  لـ حقيقة والديه ؛ جـاهـلاً ..

     بــدنه انـهـدَّ لوعة من الأزمانــ ..لم يكن مدركاً ..

    مددتُ يديَّ لأمسح دمعٌ بلـَّلَ شـِفَّتيــه تجرحاً ..

اختفى .. !!

              نعم.. لم أرى سوى ..

  

     فقيراً يمد يــدا  العون من شُــحِّ الزاد والشراب مترجياً ..

     شاخت به الأيام والعمر ليس متقدمـــاً ..

    أقبلت بعجل لأحمي ذاك البدن تعــثراً ..

 فـ إذا بي ألامس الأرض في لمح البصر .. !!

                و لـ لحظة ..

اكتست ؛ تجمعت ؛ تمازجت ؛ أجزاء منهما..

طفل ورجل فقير .. رأيتها في روحي العليل ..

وإذ أنا أصحوا من غفوة بي لم تطول .. 

    

حقيقة هي حالُ روحي ..مشتاقة لـ ( الشهر الفضيل)..

شهر تتوق الأرواح لـ لقياه ..

      

        ولـ قدومه تتبادل الألسن التبريكات..

شهر تتكاثر به الحسنات..

       

         وبه تـتـبعثــرالسـيئـــات ..

شهر المغفرة والرحمة..

         والــعـتق من النـــــــار ..

شهر تلهج العبرات فيه بالدعاء ..

( اللهم بلغنا الشهر الفضيل ، ووفقنا لصيامه وقيامه )

وجعلني الله وإياكم من الفرحين حين يقال: ( أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب  الريان الذي لا يدخله أحد غيرهم )

   

 

  

                                    

abuiyad